يصاب كل شخص تقريبًا بتجويف يتطلب حشوًا للأسنان في نهاية المطاف. على الرغم من مدى شيوعها، قد لا يعرف بعض الأشخاص الكثير عن الخيارات المتاحة. هنا، نشارك معكم بعض المعلومات عن حشو الاسنان بالليزر، وهي واحدة من أكثر الأنواع شيوعًا المستخدمة في طب الأسنان.
ما هو حشو الاسنان بالليزر؟
عندما تصاب بتجويف، يقوم طبيب أسنانك بإزالة التسوس من أسنانك واستخدام حشوة لتغطية أو “ملء” المنطقة التي كانت بها المادة المتحللة. تقليديا، كانت الحشوات عبارة عن مادة فضية اللون، تُعرف بالملغم، والتي كانت مرئية تمامًا على عكس لون الأسنان الطبيعية. مع مرور الوقت، تم تطوير خيارات أخرى، كان أحدها حشوات الليزر.
حشوات الليزر أو الحشوات الضوئية هي مزيج بلون الأسنان من البلاستيك والسيراميك، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للأسنان المكشوفة أو المرئية عند التحدث أو الابتسام.
تُعرف هذه الحشوات بإسم الكمبوزيت (composite) بدأ هذا النوع من التركيبات السنّية في الظهور والانتشار نهاية القرن الماضي وتحديداً في بدايات حِقبة الستينات.
تعتمد تقنية هذا الجهاز على تسليط جهاز ضوئي (Light Cure Machine ) يوضع فوق مادة التّحشية يعمل هذا الجهاز على اصدار حزماتٍ ضوئية تساعد على إبقاء جزيئات المادة الكيميائية الخاصة بالحشو في حالة ارتباط مع جزيئات ألياف لون الأسنان مما يعزّز ثباتها وبالتالي يقلل من فُرص سقوط الحشو ويمدّ من العمر الافتراضي.
تتكوّن حشوات الكمبوزيت من 3 مكونات أساسيّة :
- خليط الرانتج.
- مجموعة من الجزيئات الغير العضوية تقوم بمهمّة عكس الضوء بهدف إضفاء المظهر البرّاق عليه مثل : السيليكا، الكوارتز، الزجاج.
- العوامل الرابطة التي يساعد وجودها على زيادة الارتباط بين مادتيّ الرانتج والسليكا.
انواع حشو الاسنان بالليزر
تعتبر أنواع حشوات الأسنان المختلفة من أكثر المواد استخدامًا اليوم في عيادات الأسنان، وتستخدم بشكل أساسي في عمليات إعادة البناء الأسنان الأمامية بصورة جمالية، وكذلك لحشوات الأسنان الخلفية. من أجل التكيف مع الاحتياجات الخاصة لكل مريض.
ظهرت أنواع عديدة من المركبات ذات الخصائص وطرق الاستخدام المختلفة في السوق، وفي بعض الأحيان قد يكون من المربك اختيار أنسب حشوة ليزر لكل حالة.
الحشوات الأمامية:
تُستخدم الحشوات الأمامية، التي تسمى أيضًا الحشوات الجمالية، لترميم الأسنان حيث تكون النتيجة الجمالية ذات النهاية الطبيعية جدًا مهمة. الميزة الرئيسية للتركيبات الجمالية هي أنه يمكن صقلها إلى درجة لمعان عالية تدوم طويلاً، وهذا هو السبب في أنها الأكثر ملاءمة في طب الأسنان للترميمات الجمالية الأمامية.
تسمح هذه المركبات بتعديل لون وشكل وحجم قطعة الأسنان دون الحاجة إلى نحت. و يمكنك اختيار درجة اللون والعتامة التي تناسب احتياجاتك.
الحشوات الخلفية:
تستخدم الحشوات الخلفية بشكل خاص لترميم الأسنان في المنطقة الخلفية. تم تصميم هذه المركبات مع الأخذ في الاعتبار زيادة ضغط المضغ الذي تتعرض له الترميمات الخلفية لتدوم الحشوة الى وقت طويل.
الحشوات السائلة:
يتميز الحشوات السائلة أو المتدفقة بشكل أساسي بقدرتها الممتازة على التكيف والسيولة. هذا يمنح طبيب الأسنان قدرًا كبيرًا من السهولة في التعامل مع المركب. في طب الأسنان، تُستخدم المركبات السائلة لملء التجاويف الصغيرة في الأسنان، مثل الشقوق أو المسام أو تسوس الأطراف الصغيرة المتبقية.
متى يتم استخدام حشوة الليزر؟
تعتبر الحشوات الليزرية فعالة في إصلاح الأسنان المكسورة أو المتشققة لأنها تنسجم مع أسنانك، مما يمنحك مظهرًا طبيعيًا. عادةً ما لا تكون مناطق الأسنان التي تتحمل الاستخدام الكثيف، مثل أسطح المضغ للأضراس، مرشحة جيدة للحشو الليزر عندما تكون مدمرة بصورة كبيرة.
مميزات حشو الاسنان بالليزر
- تمتزج الحشوات الليزر بسلاسة مع أسنانك الطبيعية، مما يجعلها غير مرئية تقريبًا.
- تكون المادة مرنة قليلاً مما يؤدي إلى تقليل الحفر والحفاظ على المزيد من أسنانك الطبيعية.
- تخلق مادة الراتينج الموجودة في الحشوات الليزر ارتباطًا قويًا بأسنانك.
- إنها متينة ويمكن أن تتحمل الضغط والاستخدام المعتدلين.
- إنها مناسبة تمامًا للحشوات الصغيرة والإصلاحات.
- يمكن أيضًا استخدام المركب للتعامل مع التعديلات التجميلية الأخرى، مثل تغيير لون أو شكل أسنانك.
عيوب حشو الاسنان بالليزر
الهشاشة:
أكثر ما يؤخذ على هذه التقنية العلاجية للأسنان هو أنها لا تتناسبُ غالباً مع بعض حالات تسوّس الضروس الخلفيّة وذلك بسبب عدم توافق درجة صلابتها مع مقدار الصلابة المطلوبة واللازمة لعملية المضغ التي تستلزم قوة تحمل عالية لتجنب انكسار الحشو و سقوطه، في هذه الحالة يفضل الأطباء اللجوء الى الحشوات الفضية كبديلٍ أكثر عملية وصلابة.
غير مفضّلة في المساحات الواسعة:
لا يفضل اللجوء الى حشوات الليزر في حالات التجاويف الكبيرة الناتجة عن التسوس والتلف وذلك لأنه غالباً ما سينتهي بها الأمر الى السقوط مبكراً بسبب عدم قدرتها على الالتحام الجيّد بنسيج الأسنان. في هذه الحالة يفضل التشاور مع الطبيب من أجل الوصول الى البديل الطبّي المناسب.
حساسية عصب السّن:
في حالات تسوس الأسنان القريبة من عصب السنّ يصبح العصبُ أكثر حساسيةً للتأثر بالمواد الكيميائية الداخلة في تركيب مادة التحشية مما ينتج عنه إحساس بالألم الدائم مصدرهُ اللثة الى جانب أعراض أخرى مثل التورّم و الالتهاب الذي قد يتفاقم بشكل يصعب السيطرة عليه لاحقاً.
زيارات الطبيب المتكررة:
أحد ما يعيبُ تقنية مواد حشو الاسنان الكمبوزت هو حاجتها الى زيارات متعددة لطبيب الأسنان والخضوع الى عدد كبير من جلسات التنظيف ومواد حشو الاسنان المؤقت والتعقيم وهو ما قد يشكل عبئاً بالغاً على المريض.
تفكك الحشو وسقوطه:
قد تظهر بعض آثار التآكل في حشوات الاسنان والتي غالباً ما تكون نتيجة ضعف قوة تحمّلها لعملية المضغ أو نتيجة الإحتكاك المتكرر مع الأسنان المجاورة مما يؤدي إلى سقوط بعض جزيئات مادة التحشية، في هذه الحالة من المهم زيارة أطباء الأسنان لتحديد نوع الإجراء المتّبع من أجل تلافي هذا الضرر.
تورّم اللثة:
ينشأ هذا العرضُ كنتيجةٍ لضعف إجراءات التعقيم المتّبعة قبل قيام طبيب الأسنان بوضع مادة الحشو ، لكنه عرضٌ نادر الحدوث نظراً لتطور وسائل التعقيم والاهتمام البالغ بها.