من منا لا يريد أن يحصل على ابتسامة صحية ذات شكل و لون متناسقين و يريد تبييض الأسنان من الداخل، بالطبع جميعنا و هذا لأن الابتسامة تلعب دورًا رئيسيًا في ثقتنا بأنفسنا و في انطباع الغرباء و حتى الأقارب أوليًّا علينا، حتى و إن لم يصرحوا بجمال أسنانك، فالأسنان أو الابتسامة الموجودة في الثلث الاخير من الوجه و لها مساحة كبيرة في شكلنا النهائي ، فبالطبع سيلاحظ من أمامك او ستلاحظ ان بنفسك ابتسامتك عند الضحك تلقائيًا و كذلك عند التحدث اذا كانت هناك مشكلة مثل تغيير لون الأسنان من الداخل.
لذا من الضروري جدًا الحصول على أسنان صحية بيضاء و ذلك أصبح سهلًا جدًا في عالم تجميل الأسنان و الطب الحديث من أول التبييض الخارجي و الداخلي إلى الفينيرز و التيجان و زراعة الأسنان.
يُعد تغير لون الأسنان من أكثر المشكلات الجمالية التي يعاني منها العديد من الأشخاص، حيث يمكن أن تؤثر على الثقة بالنفس و المظهر العام. و رغم أن معظم حالات تغير اللون ترتبط بالتصبغات الخارجية الناتجة عن تناول الأطعمة و المشروبات أو التدخين، إلا أن هناك حالات يكون سببها داخليًا، مما يجعل العلاج مختلفًا و أكثر تعقيدًا. هنا يأتي دور تبييض الأسنان من الداخل كأحد الإجراءات الطبية الفعالة التي يقدمها طبيب الأسنان للتعامل مع حالات تصبغ الأسنان الداخلي بشكل مباشر و دقيق.
و عبر هذه المقالة نتعرف على طريقة الحصول على ابتسامة بيضاء ناصعة عن طريق التبييض الداخلي للأسنان متغيرة اللون من الداخل.
ما هي الأسنان متغيرة اللون من الداخل؟
تغير لون الأسنان الداخلي هو نوع من التصبغ الذي ينشأ من داخل السن ويؤثر على الطبقات الداخلية، على عكس البقع الخارجية التي تظهر على السطح الخارجي للسن و يتم التخلص منها عن طريق التنظيف الروتيني للأسنان و التبييض الخارجي أو حتى استخدام الفينيرز و تركيبات الأسنان الثابتة، فإن البقع الداخلية تستقر داخل السن و لا تعالج بالتنظيف الخارجي او بالتبييض الخارجي لذا يكون التعامل معها أكثر صعوبة.
ما هو تبييض الأسنان من الداخل؟
التبييض الداخلي، المعروف أيضًا باسم تبييض الأسنان غير الحيوية نظرًا لأن سببها الشائع يكون بسبب موت السنة سواء كانت من البداية أو بعد علاج العصب، و هو تقنية في طب الأسنان التجميلي المستخدم لتبييض الأسنان من الداخل. يتم استخدامه على الأسنان التي خضعت لعلاج قناة الجذر و تغيير لونها منذ ذلك الحين نتيجة للصدمة أو المرض أو الشيخوخة و يحدث هذا الإجراء تحت إشراف طبيب أسنان خبير في التبييض.
تغير لون الأسنان من الداخل له اسباب مختلفة و يمكن أن يحدث لبعض الأشخاص بعد علاج حشو العصب و بعض الأشخاص لا يحدث لهم، لكنه يحدث للأسنان التي تعرضت لكدمة أو ضربة أدت الى انقطاع الدم عن السن (موت السنة) و هو ما يجعلها رمادية اللون بدرجات متفاوتة على حسب قوة الكدمة و سماكة طبقة المينا و العاج و الوقت التي كدمت فيه الأسنان.
خلال هذا الإجراء فتح السن من الداخل و وضع المادة المبيضة داخل الحجرة السنية، بحيث تعمل على تفتيح اللون تدريجيًا من الداخل إلى الخارج.
ما الفرق بين تبييض الأسنان من الداخل و بين تبييض الأسنان العادي؟
تظهر البقع الخارجية على السطح الخارجي للأسنان و عادة ما تنتج عن مصادر خارجية مثل:
- الوجبات و المشروبات: بعض الوجبات و المشروبات، مثل القهوة، و الشاي، و الفواكه الملونة، يمكن أن تؤدي إلى تصبغ مينا الأسنان مع مرور الوقت.
- استخدام التبغ: التدخين أو مضغ التبغ يمكن أن يؤدي إلى ظهور بقع صفراء أو بنية على الأسنان.
- سوء نظافة الفم: يمكن أن يؤدي عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة و الخيط الطبي بشكل كاف إلى تراكم البلاك، مما قد يؤدي إلى تغير لون الأسنان إذا لم يتم إزالته على الفور.
- غسولات الفم: قد تؤدي غسولات الفم التي تحتوي على الكلورهيكسيدين أو كلوريد السيتيل بيريدينيوم إلى تغير اللون الخارجي بعد الاستخدام المستمر.
- العوامل البيئية: يُعرف تغير لون الأسنان الناتج عن التعرض لكميات زائدة من الفلورايد أثناء نمو الأسنان، خاصة عند الشباب، بتسمم الأسنان بالفلور و تغير لونها.
الفرق الجوهري بين الطريقتين يكمن في السبب و المكان المستهدف:
- تبييض الأسنان العادي: يركز على الطبقة الخارجية للأسنان، و يتم باستخدام تقنية تبييض الأسنان بالليزر أو تبييض الأسنان بالزوم أو حتى معاجين الأسنان المخصصة. و هو فعال مع البقع الناتجة عن تناول الأطعمة أو المشروبات التي تسبب اصفرار الأسنان.
- تبييض الأسنان من الداخل: يطبق فقط على الأسنان التي تعرضت لتغير لون داخلي بعد علاج عصب أو مشاكل داخلية. يتم إدخال مادة مبيضة داخل السن لتمتص التصبغات من جذورها.
بالتالي فإن اختيار نوع التبييض يعتمد على تشخيص الحالة من قبل طبيب الأسنان، و مدى عمق التصبغ و مصدره.
أسباب تغير لون الأسنان من الداخل
- علاج العصب (Root Canal Treatment): بعد حشو قناة الجذر قد يحدث تصبغ داخلي بسبب بقايا الدم أو مواد الحشو.
- موت العصب: يؤدي إلى تحلل أنسجة اللب داخل السن، مما يسبب تصبغًا داخليًا داكنًا.
- الإصابات: التعرض لإصابة مباشرة في الأسنان الأمامية مثلًا قد يسبب نزيفًا داخليًا و تغيرًا تدريجيًا في اللون.
- تسوس الأسنان العميق: إذا لم يتم علاجه قد يصل إلى اللب و يسبب تغيرًا داخليًا في بنية السن.
- الاستخدام المطول للتبغ و الكافيين: يؤدي إلى تصبغات سطحية يمكن أن تخترق طبقات المينا و الدنتين مع الوقت.
- الصدمة: يمكن أن تؤدي الإصابات أو الحوادث التي تصيب العصب أو الأوعية الدموية في السن إلى تغير اللون، و الذي يظهر على شكل سن رمادي أو لون غامق للأسنان.
- الحشوات المملغمة: الحشوات المملغمة الموجودة لوقت طويل تؤدي الى نشر التصبغات الرمادية لتغطي طبقة العاج من الداخل إلى أن تصل لتصبح مرئية من طبقة المينا الشفافة من الخارج ، عليك أن تعلم أن هذا النوع يعتبر تصبغ داخلي لأنه بدأ من الداخل بفعل الحشوات المملغمة و ليس من الخارج.
- بعض الأدوية: بما في ذلك المضادات الحيوية (مثل التتراسيكلين)، و الأدوية الخافضة للضغط (مثل مضادات الذهان)، و العلاج الكيميائي، يمكن أن تسبب تغير في لون الأسنان.
- الوراثة: لأسباب وراثية، يكون لدى بعض الأشخاص أسنان أفتح أو أغمق من المعتاد.
خيارات العلاج: كيف يمكن تبييض الأسنان من الداخل؟
1. تبييض الأسنان التقليدي (في العيادة / المنزلي)
يتم فيه تنظيف الأسنان بشكل جيد من البقع السطحية باستخدام مواد التبييض الطبية، يشمل خيارات مثل تبييض الأسنان بالزوم أو تبييض الأسنان بالليزر حيث يتم تفعيل المادة المبيضة بالضوء. فعال مع التصبغات الخارجية و ليس بالضرورة مجديًا مع التصبغات الداخلية.
2. تبييض الأسنان الداخلي (Internal Bleaching)
يعتبر الخيار المباشر و الفعال لحالات الأسنان المعالجة بالعصب و التي تغير لونها يقوم طبيب الأسنان بفتح حجرة السن بعد التأكد من إغلاق قناة الجذر بشكل محكم، ثم يضع مادة التبييض داخلها.
يتم ترك المادة لفترة زمنية معينة مع إعادة استبدالها حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة. أخيرًا، يتم إغلاق السن بحشو أسنان تجميلي يحافظ على النتيجة.
3. قشور الفينيرز الخزفية (Veneers)
عبارة عن قشور خزفية (البورسلين) أو من مادة الإي ماكس و تكون رقيقة حيث يتم تصنيعها خصيصًا بعد تحضير السن و أخذ مقاسات للأسنان ثم يتم لصقها على السطح الأمامي للسن لإخفاء البقع الداخلية من الخارج و تحسين مظهر السن. و تعتبر من اكثر التركيبات الأسنان الثايتة شيوعاً.
تُستخدم عندما لا تحقق تقنيات التبييض نتيجة مثالية، عبارة عن قشور رقيقة يتم لصقها على الأسنان الأمامية لتغطية التصبغات تمنح مظهرًا طبيعيًا و تدوم لفترات طويلة.
4. التيجان الخزفية (Crowns)
يمكن استخدام تيجان الأسنان، و المعروفة أيضًا باسم الطرابيش، لاستعادة شكل و حجم و لون السن حيث تستخدم التيجان لتغطية الأسنان التي تغير لونها بشكل سيئ أو الأسنان التي خضعت لعلاج قناة الجذر.
خيار يلجأ إليه طبيب الأسنان إذا كان السن ضعيفًا أو متهالكًا، يتم تغطيته بالكامل بتاج خزفي يمنحه لونًا و شكلًا طبيعيًا و يحميه من الكسر.
5. حشو الأسنان
وضع مادة الكومبوزيت بلون الأسنان على السن و تشكيلها لتغطية المنطقة المتغيرة اللون، مما يؤدي إلى مظهر طبيعي لما لدى من الكومبوزيت من خصائص جمالية عالية يكون خيارًا مناسباً لمدة لا تزيد عن خمسة سنوات و بعدها ستحتاج الى تغير حشو الأسنان بحشوة اخرى.
مميزات علاجات تبييض الأسنان متغيرة اللون من الداخل
إحدى الفوائد الأساسية للتبييض الداخلي هي أنه يحافظ على الجزء الأكبر من بنية الأسنان الطبيعية. التبييض الداخلي، على عكس البدائل مثل تيجان الأسنان أو القشور، يؤثر على السن بشكل طفيف، و يحافظ على سلامتها. و من المميزات أيضًا أنه يعطي نتائج مذهلة بعد إتمام العلاج.
عيوب علاجات تبييض الأسنان متغيرة اللون من الداخل
في حين أن التبييض الداخلي له فوائد مختلفة، فمن المهم أن نلاحظ حدوده، قد لا تتفاعل بعض البقع بشكل جيد مع هذه الجراحة، مما يتطلب علاجات أخرى مثل عمل الفينيرز أو التيجان.
قد يشعر المرضى أيضًا بحساسية طفيفة للأسنان بعد الإجراء، يجب أن يكون لدى الأفراد توقعات واقعية بشأن النتيجة و أن يراجعوا أطباء الأسنان لإجراء مراجعة شاملة.
خطوات تبييض الأسنان من الداخل
- فحص الأسنان: تتضمن الخطوة الأولى إجراء فحص شامل للأسنان، يقوم طبيب الأسنان بتقييم الأسنان التي تغير لونها، و سبب تغير لونها، و حالتها العامة. يمكن إجراء الأشعة السينية لتقييم جذور السن و الهياكل المحيطة بها.
- تخدير موضعي: يمكن إجراء تخدير موضعي لتخدير السن و المنطقة المحيطة به، مما يضمن راحة المريض أثناء إجراء العملية.
- عزل السن: يقوم طبيب الأسنان بوضع حاجز مطاطي حول السن المصاب لعزله و إبقائه جافًا أثناء العملية. عزل السن يمنع اللعاب و الملوثات الأخرى من التدخل في عملية التبييض
- إنشاء فتح الوصول: يقوم طبيب الأسنان بإنشاء فتحة صغيرة في الجزء الداخلي من السن، عادة من خلال التاج، للوصول إلى حجرة اللب و قنوات الجذر. تسمح نقطة الوصول هذه بإدخال عوامل التبييض في السن.
- تنظيف الجزء الداخلي للأسنان: تتم إزالة أي حطام أو أنسجة لبية متبقية داخل السن لخلق بيئة نظيفة لعامل التبييض. يقوم طبيب الأسنان بتنظيف الجزء الداخلي من السن بعناية باستخدام أدوات متخصصة.
- وضع جل التبييض: يتم وضع جل تبييض، المكون من بيروكسيد الهيدروجين أو بيربورات الصوديوم.
- إغلاق فتحة الوصول: يتم إغلاق فتحة الوصول التي تم إنشاؤها في السن بحشوة مؤقتة أو دائمة لمنع دخول البكتيريا إلى السن و لحماية المنطقة المعالجة.
- المراقبة و الجلسات المتعددة (إذا لزم الأمر): تتم عملية التبييض على مدى عدة أيام أو أسابيع. خلال هذه الفترة، يقوم طبيب الأسنان بمراقبة تقدم عملية التبييض الداخلي.
- التقييم و الترميم (إذا لزم الأمر): بعد تحقيق مستوى التبييض المطلوب، يتم تقييم مظهر السن. إذا كانت السن تتطلب ترميم إضافي
ماذا عن تبييض الأسنان الحية من الداخل؟ هل هناك حلول؟
مصطلح “تبييض الأسنان الحية من الداخل” غير دقيق طبيًا، لأن الأسنان الحية لا يتم فتحها أو إدخال مادة مبيضة بداخلها. لكن إذا كان هناك تصبغ داخلي بسيط في الأسنان الحية، يمكن التعامل معه عبر:
- جلسات تبييض الأسنان بالليزر أو الزوم.
- استخدام معجون أسنان مبيض مرتين يوميًا للمحافظة على النتائج.
- في الحالات المستعصية، قد يوصي طبيب الأسنان باستخدام الفينيرز أو التيجان التجميلية.
- إجراءات يجب القيام بها قبل تبييض الأسنان من الداخل
- فحص شامل للأسنان للتأكد من عدم وجود تسوس أو التهاب في اللثة.
- تنظيف الأسنان من الجير و البلاك للحصول على نتائج أفضل.
- التأكد من إحكام إغلاق حشو العصب.
- مناقشة جميع الخيارات العلاجية مع طبيب الأسنان قبل البدء.
هل تبييض الأسنان من الداخل آمن؟
نعم، يُعد إجراءً آمنًا إذا تم بواسطة طبيب أسنان متخصص و باستخدام مواد معتمدة. لكن هناك نقاط يجب الانتباه لها:
- قد يضعف السن قليلًا بعد الإجراء، لذا يحتاج لعناية خاصة.
- يجب عدم تكرار الإجراء بشكل مفرط لتفادي تلف بنية السن.
- يمكن استخدام التركيبات التجميلية كحل طويل الأمد إذا عاد التصبغ.
كم تدوم نتائج Internal Bleaching؟
تختلف فترة علاج التبييض الداخلي حسب عدة جوانب، بما في ذلك شدة البقعة، و تركيز مادة التبييض الكيميائية (جل التبييض) المسماة طبيا بإسم (بيروكسيد الهيدروجين) ، و النتائج المرجوة للمريض. عادة ما يستغرق الإجراء كاملًا بضعة أسابيع و يتطلب عدة مواعيد.
خلال كل موعد في عيادة الأسنان، يقوم طبيب الأسنان بتقييم التقدم و إجراء أي تعديلات على خطة العلاج و التأكد من راحة المريض، من المهم أيضًا أن تحافظ على عادات نظافة الفم كي تحافظ على ابتسامتك البيضاء الصحية عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا و استخدام المضمضة و خيط الأسنان يوميًا.
تختلف مدة النتائج حسب سبب التصبغ ومدى العناية بالفم عادةً قد تستمر النتائج من عدة أشهر إلى سنوات. للحفاظ عليها، يُنصح بـ:
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة و المشروبات التي تسبب اصفرار الأسنان مثل القهوة و الشاي.
- تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان مناسب.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام للفحص و التنظيف.
الخاتمة
تصبغ الأسنان الداخلي من المشاكل التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية، لكن التطور الطبي أتاح حلولًا فعالة مثل تبييض الأسنان من الداخل الذي يستعيد للسن لونه الطبيعي و يحسن المظهر بشكل ملحوظ. و مع ذلك، يظل التشخيص الدقيق من طبيب الأسنان هو الخطوة الأهم لاختيار العلاج المناسب بين التبييض الداخلي أو التركيبات التجميلية.
استعد ابتسامتك بثقة… ابدأ أولى خطواتك معنا في مركز وندرز لعلاج الأسنان. احجز استشارتك الآن.







