أصبحت الابتسامة البيضاء جزءًا مهمًا من المظهر الجمالي، مما جعل تبييض الأسنان بالليزر واحدًا من أكثر الإجراءات التجميلية طلبًا في عيادات الأسنان. فمع التغيرات اليومية في نمط الحياة مثل شرب القهوة، الشاي، التدخين أو حتى التقدم في العمر، يتعرض كثير من الناس إلى اصفرار الأسنان و ظهور تصبغات تغير من جمال الابتسامة.
في السنوات الأخيرة، تطورت تقنيات تبييض الأسنان بشكل كبير، و أصبح استخدام الليزر مع المواد المبيضة مثل بيروكسيد الهيدروجين من الطرق الأكثر شيوعًا للحصول على نتائج سريعة و فعّالة. تبييض الأسنان هو إحدى الطرق المنتشرة للحصول على ابتسامة جذابة و مشرقة. و لكن مع التطورات الجديدة في مجال طب الأسنان، أصبح بإمكاننا الحصول على نتائج أسرع و أكثر فعالية من خلال تبييض الأسنان بالليزر.
و لكن هل تعلم أن هذه الطريقة قد تأتي مع بعض الفوائد و الأضرار في هذه المقالة، سنتناول بعض النقاط المهمة حول تبييض الأسنان بالليزر و أنواعه و تأثير كل نوع على الأسنان. في هذا المقال سنتناول بالتفصيل آلية التبييض، فوائده، أضراره المحتملة، و ما يجب اتباعه بعد الجلسة للحفاظ على ابتسامة ناصعة البياض.
ما هو تبييض الأسنان بالليزر؟
هو إجراء تجميلي غير جراحي يُستخدم فيه الليزر الطبي لتنشيط المادة المبيضة الموضوعة على الأسنان، عادةً بيروكسيد الهيدروجين أو الكارباميد بيروكسيد. يعمل الليزر على تسريع التفاعل الكيميائي بين المادة المبيضة و تصبع الأسنان، مما يؤدي إلى تفكيك جزيئات البقع و تفتيح لون الأسنان بشكل ملحوظ.
هذا الإجراء يُجرى داخل عيادة الأسنان و تحت إشراف طبيب الأسنان المختص، و هو مختلف عن منتجات تبييض الأسنان المنزلية من حيث سرعة النتائج و درجة الأمان و الدقة.
كيف تتم عملية التبييض بالليزر؟
تمر عملية تبييض الأسنان بالليزر بعدة خطوات دقيقة تضمن أمان المريض و فعالية النتائج:
- تقييم حالة الأسنان: يقوم طبيب الأسنان بفحص الأسنان و اللثة للتأكد من عدم وجود تسوس أسنان أو أمراض لثوية قد تعيق الإجراء.
- تنظيف الأسنان: إزالة جير الأسنان و الطبقات السطحية المسببة لتغير اللون قبل التبييض، لأن الترسبات قد تقلل من فعالية الجلسة.
- حماية اللثة و الأنسجة: باستخدام جل واقٍ أو حواجز خاصة لتجنب ملامسة المادة المبيضة للأنسجة الرخوة.
- تطبيق المادة المبيضة: غالبًا تحتوي على تركيزات محددة من بيروكسيد الهيدروجين.
- تنشيط بالليزر: يتم تسليط ضوء الليزر على الأسنان لتنشيط المادة و تحفيز اختراقها لمينا الأسنان و تفكيك جزيئات التصبغ.
- تقييم النتيجة: بعد إزالة المادة يتم مقارنة لون الأسنان قبل و بعد الجلسة لتحديد مدى نجاح الإجراء.
عادةً ما تستغرق الجلسة بين 30 – 60 دقيقة، و قد يحتاج المريض إلى جلسات تبييض الأسنان إضافية حسب شدة الاصفرار.
مميزات تبييض الأسنان بالليزر
- إجراء آمن عند إجرائه تحت إشراف مختص و باستخدام المواد الطبية المعتمدة.
- فعالية عالية في إزالة التصبغات الناتجة عن التدخين، القهوة، الشاي و بعض الأطعمة الملونة.
- راحة المريض: الإجراء قصير نسبيًا و لا يتطلب تخديرًا.
- تحفيز نفسي: الحصول على ابتسامة أكثر جاذبية يزيد من الثقة بالنفس بشكل كبير.
- فعالية أكثر: يتميز تبييض الاسنان بالليزر بكونه أكثر فعالية من طرق تبييض الأسنان التقليدية مثل الجل الأبيض و معاجين الأسنان الخاصة. فهذه الطريقة تستخدم الليزر لزيادة فعالية المواد المبيضة و تسريع عملية التفاعل مع الأسنان، مما يؤدي إلى نتائج أكثر إشراقا.
- سرعة النتائج: بالمقارنة مع طرق تبييض الأسنان الأخرى، يمكن الحصول على نتائج أسرع مع تبييض الأسنان بالليزر. فبعد جلسة واحدة، يمكن أن تصبح أسنانك أكثر بياضا و لمعانا لذلك هى من اكثر الطرق شيوعا فى خدمات تجميل الاسنان. و هذا يعني أنه يمكنك الحصول على ابتسامة مشرقة في وقت قصير و بدون الحاجة إلى عدة جلسات.
- أقل تهيج للأسنان: تعتبر طريقة تبييض الأسنان بالليزر من أكثر الطرق أمانا للأسنان. فالليزر يعمل على إزالة البقع السطحية و التصبغات دون التأثير على طبقة المينا الخارجية للأسنان، مما يجعلها أقل عرضة للتهيج و الحساسية.
- عمر أطول للنتائج: بالمقارنة مع طرق تبييض الأسنان الأخرى، فإن تبييض الأسنان بالليزر يمكن أن يدوم لفترة أطول. فالليزر يعمل على إزالة البقع العميقة و التصبغات من الأسنان، مما يجعلها أقل عرضة للتلوث و التصبغات في المستقبل، و بالتالي يمكن أن تبقى أسنانك بيضاء لفترة أطول.
عيوب و تأثيرات جانبية محتملة لتبييض الأسنان بالليزر
رغم فوائده، إلا أن هناك بعض الأمور التي يجب على المريض معرفتها:
- حساسية الأسنان المؤقتة تجاه المشروبات الباردة أو الساخنة بعد الجلسة.
- تهيج بسيط في اللثة إذا لامست المادة المبيضة الأنسجة.
- نتائج غير دائمة: فالتأثير يعتمد على نمط حياة المريض و عاداته الغذائية.
- التأثير على الأسنان الحساسة: يعتبر تبييض الأسنان بالليزر عملية مؤلمة للغاية، خصوصاً إذا كانت الأسنان حساسة. فالليزر يعمل على تحفيز الأعصاب في الأسنان، مما يؤدي إلى شعور بالألم و الحساسية. كما أن هذا الألم قد يستمر لعدة أيام بعد العملية.
- ضعف الأسنان: يمكن أن يؤدي التعرض المفرط لليزر إلى ضعف الأسنان، خاصة إذا تم استخدام الليزر بطريقة خاطئة لذلك تنصح عيادات ووندرز لعلاج الأسنان باختيار طبيب الأسنان بعناية لتجنب اي اخطاء, و تعتبر من أفضل عيادات الأسنان فى مصر. فهذا الليزر يمكن أن يؤثر على الأنسجة اللينة و العظمية المحيطة بالأسنان، مما يؤدي إلى تلفها و إضعافها.
لا يناسب بعض الحالات مثل:
- وجود تسوس أسنان أو حشوات سنية كبيرة.
- الأسنان شديدة التآكل أو المصابة بتشققات.
- الحوامل و المرضعات.
أنواع تبييض الأسنان بالليزر و تأثير كل نوع على الأسنان
- الليزر الأزرق: هذا النوع من الليزر يستخدم طاقة عالية لتفعيل المواد المبيضة، مما يؤدي إلى تبييض الأسنان بشكل سريع و فعال. و مع ذلك، قد يؤدي استخدامه لفترة طويلة إلى حدوث تلف في الأنسجة اللينة للفم، مما يجعله غير ملائم للأشخاص الذين يعانون من حساسية في الأسنان.
- الليزر الأخضر: يعتبر هذا النوع من الليزر أكثر أمانا للأسنان و الأنسجة المحيطة بها. فهو يستخدم طاقة أقل من الليزر الأزرق، مما يجعله مناسبا للأشخاص الذين يعانون من حساسية في الأسنان. و لكن قد يحتاج الأمر إلى عدة جلسات للحصول على نتائج مرضية.
- الليزر الأحمر: يستخدم هذا النوع من الليزر لتحفيز المواد المبيضة بشكل أسرع، مما يؤدي إلى نتائج أسرع و أكثر فعالية. و لا يسبب الليزر الأحمر أي تهيج للأسنان أو الأنسجة المحيطة بها، و لكنه قد يكون أكثر تكلفة من الأنواع الأخرى.
هل تبييض الأسنان بالليزر مؤلم؟
بشكل عام، الإجراء غير مؤلم، لكن قد يشعر المريض ببعض الانزعاج أو الحساسية الخفيفة أثناء و بعد الجلسة. هذه الأعراض مؤقتة و تختفي غالبًا خلال 24 – 48 ساعة. يمكن أن يوصي طبيب الأسنان باستخدام معاجين خاصة لتقليل الحساسية.
هل يعمل على جميع أنواع البقع؟
فعّال جدًا مع البقع الناتجة عن القهوة، الشاي، التدخين، و التقدم بالعمر، أقل فعالية مع التصبغات الناتجة عن بعض الأدوية (مثل التتراسيكلين) أو البقع الناتجة عن نقص مينا الأسنان.
في بعض الحالات قد يقترح طبيب الأسنان حلولًا أخرى مثل الفينير أو العدسات التجميلية إذا لم يحقق تبييض الأسنان النتيجة المطلوبة.
ما هو النظام الغذائي بعد التبييض؟
للحفاظ على نتائج تبييض الأسنان لفترة أطول، يُنصح المريض بالالتزام بما يسمى الحمية البيضاء (White Diet) لمدة 48 ساعة على الأقل:
- تجنب الأطعمة و المشروبات الملونة مثل القهوة، الشاي، الكاري، الصلصات الداكنة.
- تجنب التدخين لأنه يُسرّع عودة التصبغات.
- الإكثار من شرب الماء للحفاظ على رطوبة الفم.
- يمكن تناول أطعمة خفيفة اللون مثل الأرز الأبيض، الحليب، البطاطس المسلوقة.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة و الخيط الطبي بانتظام للحفاظ على اللون.
الخاتمة
يمكن القول أن تبييض الأسنان بالليزر هو طريقة فعالة و آمنة للحصول على ابتسامة جذابة، و لكن ينبغي علينا أيضا الانتباه إلى التأثيرات الجانبية المحتملة و الاختيار النوع المناسب وفقا لحالة الأسنان و الحساسية المحتملة. و في النهاية، يجب علينا أيضا الحرص على العناية الجيدة بالأسنان و الابتعاد عن المواد الملوثة التي قد تؤثر على نتائج التبييض و تلويث الأسنان مرة أخرى. يمكنك التحقق من خدمات الأسنان الأخرى لمركز وندرز, فتقدم خدمات متنوعة ابتداء من زراعة الأسنان فى مصر حتى حالات جراحة الوجه و الفكين.
يُعد تبييض الأسنان بالليزر في مصر واحدًا من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا وطلبًا للحصول على ابتسامة مشرقة و أسنان ناصعة البياض. و رغم أنه إجراء سريع و فعال، إلا أنه يحتاج إلى تقييم مسبق من قبل طبيب الأسنان لتحديد مدى ملاءمته لكل حالة.
إذا كنت تفكر في استعادة إشراقة ابتسامتك و التخلص من تصبغ الأسنان و اصفرارها، ننصحك بحجز استشارة متخصصة في مركز وندرز لعلاج الأسنان حيث ستجد أحدث تقنيات تبييض الأسنان و خبرة الأطباء لتحقيق أفضل النتائج بأمان و فعالية.