طب الأسنان التجميلي هو فرع من فروع طب الأسنان يركز على تحسين مظهر الأسنان و تعزيز الجماليات العامة لابتسامة المريض. يمكن أن تشمل الإجراءات التجميلية للأسنان من العلاجات البسيطة، مثل تبييض الأسنان و تنظيفها، إلى إجراءات أكثر تعقيد، مثل الفينير، و تيجان الأسنان، و زراعة الأسنان تشمل بعض إجراءات تجميل الأسنان الشائعة ما يلي:
- تبييض الأسنان: هي عملية إزالة البقع و تغير لون الأسنان.
- حشوات الأسنان: يتضمن هذا وضع مادة الكومبوزت (الراتينج أو الحشوة البيضاء بالليزر) بلون الأسنان على الأسنان لتحسين مظهرها، مثل سد الفجوات أو إصلاح كسور الاسنان أو إعادة تشكيل الأسنان للحصول على افضل مظهر للاسنان و الفم و عادة ما تستغرق جلسة.
- قشرة الأسنان الفينير: هي قشور رقيقة توضع فوق السطح الأمامي للأسنان لتحسين مظهرها، و هدفها تغير اللون أو سد الفجوات أو تحسين شكل و حجم الأسنان.
- تيجان الأسنان: هي أغطية توضع فوق الأسنان التالفة أو التي تغير لونها لتحسين مظهرها و استعادة وظيفتها.
- الغرسات أو الزرعات السنية: هي جذور أسنان صناعية يتم وضعها جراحيا في عظم الفك لدعم السن الصناعي (التاج) او لصنع الجسور.
- تقويم الأسنان: يتضمن ذلك استخدام تقويم الأسنان أو التقويم الشفاف لتحسين المظهر العام للابتسامة.
- ازالة التصبغات من اللثة (ازالة البقع الداكنة من اللثة): و يتضمن ذلك الاجراء كشط اللثة باستخدام الليزر او المشرط او حفارة الأسنان لعمل اعادة بناء للثة سطحية جديدة ذات لون وردي صحي دون تصبغات.
اللثة الصحية بلونها الوردي الطبيعي تُعدّ جزءًا أساسيًا من جمال الابتسامة. لكن في بعض الحالات، يعاني بعض الأشخاص من تصبغات في اللثة تظهر على شكل بقع داكنة أو لون داكن يغطي أجزاءً من اللثة، ما يؤثر سلبًا على المظهر الجمالي العام للفم. إزالة تصبغات اللثة بالليزر أصبحت اليوم خيارًا شائعًا و آمنًا لتحسين مظهر اللثة و استعادة لونها الوردي بطريقة دقيقة و غير مؤلمة، مما يعيد الثقة للابتسامة و يعزز الجمال الطبيعي للفم.
ما هي تصبغات اللثة؟
يشير تصبغ اللثة إلى تغير في لون اللثة بسبب زيادة في طبقة الميلانين (الصبغة الموجودة في الجلد و اللثة و المسؤلة عن اللون الداكن) في معظم الحالات، يمكن أن يحدث هذا لاسباب مختلفة غير زيادة في طبقة الميلانين، مثل التدخين و سوء نظافة الفم و بعض الأدوية و الظروف الصحية و الترميمات المعدنية.
تصبغات اللثة هي تغيّر في لون اللثة الطبيعي نتيجة زيادة نسبة صبغة الميلانين أو ترسبات أخرى، مما يجعل لون اللثة يبدو داكنًا أو غير موحد. في كثير من الأحيان لا تكون هذه التصبغات مرتبطة بأي مرض عضوي، لكنها قد تكون مصدر قلق جمالي، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من بقع داكنة واضحة في منطقة الابتسامة.
قد يظهر تصبغ او تلون اللثة (لون اللثة الداكنة) على شكل بقع بنية داكنة أو سوداء أو زرقاء أو رمادية على اللثة. يعتمد علاج تلون اللثة على السبب الأساسي، قد تساعد عادات نظافة الفم أو الإقلاع عن التدخين أو تغيير الأدوية في تقليل تصبغ اللثة و القضاء عليها.
أنواع تصبغات اللثة
تختلف تصبغات اللثة من حيث أسبابها و طبيعتها. التصبغات الوراثية تعد شائعة لدى أصحاب البشرة الداكنة، حيث يكون لون اللثة مائلًا إلى البني بشكل طبيعي نتيجة ارتفاع معدل صبغة الميلانين في الجسم.
أما التصبغات المكتسبة فتنتج عن عادات أو عوامل خارجية مثل التدخين المزمن أو تناول بعض الأدوية التي تؤثر على لون اللثة. كما أن بعض الالتهابات المزمنة قد تسبب تغير لون اللثة نتيجة التفاعل الالتهابي المستمر.
أسباب تصبغ اللثة
تصبغ اللثة قد تكون ناتجة عن عدة أسباب متداخلة. من أبرزها العوامل الوراثية، حيث يرث بعض الأشخاص لون اللثة الداكن من العائلة. كما أن التدخين المزمن يُعد السبب الرئيسي لتغير لون اللثة، إذ يحفّز إنتاج الميلانين و يزيد من ترسباته في أنسجة اللثة. بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل أو الأدوية المضادة للملاريا، يمكن أن تسبب تصبغات واضحة.
أيضًا، الالتهابات المتكررة في اللثة أو الفم تؤدي إلى تهيج مزمن قد يغير لون اللثة بمرور الوقت. و هناك حالات يرتبط فيها تغير اللون بترسب معادن مثل الحديد أو النحاس في أنسجة اللثة، خصوصًا في حالات مرضية معينة أو نتيجة تناول مكملات بكميات كبيرة. كذلك، تلعب التغيرات الهرمونية دورًا مؤثرًا، خاصة أثناء الحمل أو سن البلوغ، ما يجعل لون اللثة يبدو داكنًا بشكل ملحوظ.
أسباب تغير و تصبغ اللثة بشكل عام:
- التدخين: يمكن أن يؤدي استخدام التبغ إلى تراكم القطران و المواد الكيميائية الأخرى في الفم، مما قد يؤدي إلى تحول اللثة إلى اللون الداكن.
- سوء نظافة الفم: إذا لم تقم بتنظيف أسنانك بالفرشاة و خيط الأسنان بانتظام، فقد يتراكم البلاك و الجير على أسنانك و لثتك، مما يؤدي إلى تغير لونها.
- الأدوية: بعض الأدوية، مثل مضادات الذهان، و أدوية ارتفاع ضغط الدم، و أدوية العلاج الكيميائي، يمكن أن تسبب تلون اللثة كأثر جانبي.
- الوراثة: في بعض الحالات، يمكن أن يكون تلون اللثة حالة وراثية.
- الحالات الطبية: يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية، مثل مرض أديسون و داء ترسب الأصبغة الدموية و متلازمة بوتز جيغرز تلون اللثة.
- ترميم الأسنان: بعض حشوات الأسنان، مثل التيجان و الحشوات، يمكن أن تسبب تغير لون أنسجة اللثة المحيطة خاصة المصنوعة من الامالجام.
- الصدمة: يمكن أن تسبب الصدمات التي تصيب أنسجة اللثة، تغير اللون.
طرق علاج تصبغ اللثة
يمكن علاج تصبغ اللثة عن طريق التدخل الجراحي او الكيمائي:
- الجراحة بالمشرط.
- الجراحة بالتقنية الكهربائية.
- الجراحة باستخدام جهاز الحفار الخاص بازالة تصبغ اللثة.
- جراحة الكريو (الجراحة باستخدام التطبيق الموضعي لمادة شديدة البرودة لتدمير الأنسجة غير المرغوب فيها).
- أشعة الليزر(عملية توريد اللثة بالليزر).
- اخذ عينة من منطقة اخرى بالفم لاخفاء تصبغ اللثة في منطقة معينة Graft.
- الجراحة الإشعاعية.
مميزات إزالة تصبغ اللثة بالليزر
تُعدّ عملية توريد اللثة بالليزر من أحدث التقنيات التجميلية التي تهدف إلى إزالة الصبغة الموجودة و تحسين مظهر اللثة دون جراحة. من أهم ما يميزها أنها تُعطي نتائج فورية يمكن ملاحظتها بعد الجلسة الأولى، حيث تظهر اللثة بلون وردي جميل خلال 45 دقيقة فقط في أغلب الحالات.
لا تتطلب العملية تخديرًا كليًا، بل يُكتفى غالبًا بتخدير موضعي خفيف، ما يجعل الإجراء أكثر أمانًا و أقل توترًا للمريض. كما يُوفّر الليزر دقة عالية في استهداف الطبقات المتصبغة فقط دون التأثير على الأنسجة السليمة. و يمتاز الإجراء بأنه أقل نزيفًا من الطرق التقليدية و لا يترك جروحًا عميقة.
تتوفر حاليًا أجهزة ليزر متطورة مزودة بأنظمة تبريد فعالة و تقنيات دقيقة للتحكم في عمق اختراق الليزر للأنسجة، مما يجعلها مناسبة لمختلف درجات التصبغ و ملائمة لذوي البشرة الحساسة أو من يعانون من مشاكل في اللثة.
كيف يتم استخدام ليزر الأسنان لإزالة تصبغ اللثة و ما هي المدة؟
يتم تنفيذ هذا الإجراء عادةً باستخدام ليزر الأسنان، الذي يصدر شعاع عالي الطاقة من الضوء موجه إلى المناطق المصطبغة في اللثة.
أثناء العملية، يتم استخدام الليزر لاستئصال الطبقة الخارجية من أنسجة اللثة المصطبغة (ازالة اللون الداكن)، للكشف عن الأنسجة الأساسية الفاتحة. يساعد الليزر أيضًا على كي الأنسجة أثناء إزالتها، مما يقلل النزيف و يعزز الشفاء بشكل أسرع يمكن إكمال الإجراء عادة في زيارة واحدة و قد يستغرق ما بين 45 دقيقة إلى ساعة، اعتمادا على مدى التصبغ.
يعتبر إزالة تصبغ اللثة بالليزر آمن و فعال، مع أقل قدر من الانزعاج و انخفاض خطر حدوث مضاعفات. و مع ذلك، كما هو الحال مع أي إجراء للأسنان، قد يكون هناك بعض التورم المؤقت أو عدم الراحة أو الحساسية بعد العلاج. من المهم اتباع تعليمات طبيب الأسنان بعد الجراحة، بما في ذلك أي أدوية موصوفة للألم أو ممارسات نظافة الفم، لضمان الشفاء السلس و الناجح.
خطوات الإجراء بالتفصيل
تبدأ العملية بالمرحلة التحضيرية، حيث يقوم طبيب الأسنان بفحص اللثة و تحديد أماكن التصبغات و عمقها، مع شرح تفاصيل الإجراء للمريض و تحديد عدد الجلسات المطلوبة بناءً على الحالة.
قبل بدء الإجراء، سيقوم طبيب الأسنان أو أخصائي اللثة بإعطاء مخدر موضعي لتخدير اللثة و الأنسجة المحيطة.
بمجرد تخدير المنطقة، سيستخدم طبيب الأسنان أو أخصائي اللثة ليزر الأسنان لاستهداف المناطق المصطبغة في اللثة. يُصدر الليزر شعاع عالي الطاقة من الضوء يتم توجيهه إلى الأنسجة المصطبغة، مما يؤدي إلى استئصالها من سطح اللثة بدقة، مع مراعاة توزيع الحرارة بالتساوي و تبريد الأنسجة أثناء العمل لمنع أي تهيج. تستغرق الجلسة الواحدة عادة بين 30 إلى 45 دقيقة حسب مساحة المنطقة المعالجة.
يتم استخدام الليزر لإزالة الطبقة الخارجية من الأنسجة المصطبغة، و الكشف عن الأنسجة الأساسية الفاتحة. سيستمر طبيب الأسنان أو أخصائي اللثة في تطبيق الليزر حتى يتم إزالة الكمية المطلوبة من اللثة، نظرًا لأن الليزر يزيل الأنسجة، فإنه يكوي الأوعية الدموية أيضا، مما يعزز عملية ايقاف النزيف.
أما في مرحلة التعافي، فتكون فترة الشفاء قصيرة نسبيًا. يمكن للمريض العودة لممارسة حياته اليومية مباشرة بعد الإجراء، مع التزامه ببعض التعليمات للحفاظ على النتيجة المثالية و تقليل أي التهابات خفيفة محتملة.
سيقدم لك طبيب الأسنان أو أخصائي اللثة تعليمات حول كيفية العناية باللثة أثناء التعافي يشمل ذلك استخدام غسول فم خاص و تجنب بعض الأطعمة و استخدام مسكنات الألم حسب الحاجة و من ثم ستجد اللثة رجعت الى لونها الطبيعي.
العناية بعد الإجراء
لضمان نجاح إزالة تصبغ اللثة بالليزر و الحفاظ على اللون الوردي الجديد، يُنصح بالاهتمام بالنظافة الفموية، مثل استخدام فرشاة أسنان ناعمة و عدم تناول الأطعمة أو المشروبات الساخنة خلال اليوم الأول.
من المهم تجنب التدخين أو التعرّض لأي مسببات تصبغ جديدة مثل القهوة أو بعض الأطعمة الملوّنة، و اتباع تعليمات الطبيب بدقة، خاصة فيما يتعلق باستخدام المضمضات الطبية أو الأدوية الموضعية الموصوفة.
يجب أيضًا تجنب لمس اللثة أو فركها خلال الأيام الأولى، لأن الأنسجة تكون في مرحلة تجدد و تحتاج إلى التعامل معها بلطف.
الخاتمة
تصبغات اللثة قد تكون مشكلة بسيطة من الناحية الطبية، لكنها تؤثر بشكل كبير على جمالية الابتسامة و ثقة الشخص بنفسه. و لحسن الحظ، أصبحت إزالة تصبغات اللثة بالليزر خيارًا متاحًا و فعّالًا لعلاج البقع الداكنة و استعادة اللون الوردي الطبيعي دون الحاجة لجراحة أو فترات نقاهة طويلة. إذا كنت تعاني من لون اللثة الداكن أو من بقع تؤثر على مظهرك العام، لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى. استعد ابتسامتك بثقة… ابدأ أولى خطواتك معنا في مركز وندرز لعلاج الأسنان. احجز استشارتك الآن.