حساسية الأسنان هي ألم حاد و عابر أو شعور بعدم الراحة عندما تتعرض الأسنان لمحفزات معينة مثل درجات الحرارة الساخنة أو الباردة، أو الوجبات والمشروبات الحمضية أو الحلوة، أو حتى الأعمال الأساسية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة.يصبح العاج (طبقة حساسة تحت مينا الأسنان)، مكشوفا في هذه الحالة، مما يسمح للمنبهات الخارجية بالوصول إلى النهايات العصبية داخل السن.
هناك طرق مختلفة لعلاج حساسية الأسنان مثل استخدام حشوات الأسنان البيضاء، وضع لاصق الحشوات البيضاء فقط في الاماكن الحساسة، استخدام معاجين اسنان مضادة للحساسية و غيرها لكن نريد ان نعرف في هذا المقال هل يمكننا ان نقوم بتبيض الأسنان و نحن نشعر بحساسية الأسنان ام لا؟ قبل هذا دعونا نشرح قليلا ما هو تلون الأسنان الذي يحتاج الى التبييض.
تلون الأسنان هو تغير في لون الأسنان او تلطيخها بألوان اخرى غير اللون الأبيض الطبيعي الخاص بالسنة حيث يمكن أن تساهم عوامل مثل العمر و الجينات و العادات الغذائية و تعاطي التبغ و بعض الأدوية في تلطيخ الأسنان و اصفرارها تدريجيا. و لذلك أدت الرغبة في الحصول على ابتسامة أكثر بياضا إلى تطوير العديد من تقنيات تبييض الأسنان.
يعاني الكثير من الأشخاص من حساسية الأسنان، و هي مشكلة تؤثر بشكل كبير على تجربة تبييض الأسنان. فبين الرغبة في الحصول على ابتسامة أكثر إشراقًا، و الخوف من الألم الناتج عن علاجات التبييض، يصبح العثور على حلول آمنة أمرًا ضروريًا. في هذا المقال، نستعرض بشكل شامل كل ما يتعلق بـ”تبييض الاسنان الحساسة”، بداية من أسباب الحساسية و حتى أحدث الطرق الآمنة للتبييض، لنساعدك على اتخاذ قرار سليم بمساعدة طبيب الأسنان.
فهم حساسية الأسنان و علاقتها بالتبييض
حساسية الأسنان هي استجابة غير طبيعية للألم تحدث عند ملامسة الأسنان لمحفزات خارجية مثل الأطعمة أو المشروبات الساخنة أو الباردة، أو حتى عند التعرض للهواء. ترتبط هذه الحالة غالبًا بانكشاف طبقة العاج بسبب تآكل مينا الأسنان أو انحسار اللثة. عند إجراء تبييض الأسنان، خاصة بالطرق الكيميائية التي تعتمد على مواد مثل بيروكسيد الهيدروجين، يمكن أن تزداد هذه الحساسية.
أسباب حساسية الأسنان
1. انحسار اللثة:
يحدث انحسار اللثة عندما تنسحب أنسجة اللثة بعيدًا عن سطح السن، مما يؤدي إلى انكشاف الجذور السنية غير المغطاة بطبقة المينا، و هي أكثر حساسية للعوامل الخارجية مثل الحرارة أو البرودة أو الحلويات.هذا الانكشاف غالبًا ما يكون ناتجًا عن:
- استخدام فرشاة أسنان صلبة أو أسلوب تفريش عنيف.
- أمراض اللثة المزمنة (مثل التهاب اللثة أو التهاب دواعم السن).
- تراكم جير الاسنان الذي يدفع اللثة للتراجع.
2. تآكل مينا الأسنان:
مينا الأسنان هي الطبقة الصلبة التي تحمي السن، لكنها قد تتآكل مع الوقت نتيجة:
- الإكثار من تناول المشروبات الحمضية (مثل الصودا، العصائر الحمضية).
- استخدام مبيضات الأسنان القوية بشكل مفرط.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد الأكل مباشرة، خصوصًا بعد الأطعمة الحمضية.
- طحن الأسنان (الجزّ الليلي أو الصرير).
و مع تآكل المينا، يصبح العاج السني مكشوفًا، مما يزيد من حساسية الأسنان.
3. التشققات المجهرية في الأسنان:
تحدث هذه التشققات الدقيقة نتيجة عوامل ميكانيكية، مثل:
- العض على الأشياء الصلبة (كالثلج أو الأقلام).
- حوادث إصابة الأسنان.
- الاستخدام المفرط لتبييض الأسنان بمواد غير مناسبة.
- هذه الشروخ، حتى لو كانت غير مرئية، تسمح بمرور الحرارة أو البرودة إلى لب السن، مما يسبب إحساسًا بالحساسية.
4. تسوس الأسنان:
يُعد تسوس الأسنان أحد الأسباب المباشرة لحساسية الأسنان، خصوصًا عندما يصل إلى طبقة العاج أو يقترب من لب السن. في هذه الحالة، تزداد الحساسية و تتحول أحيانًا إلى ألم مستمر، و يجب استشارة طبيب الأسنان فورًا.
5. علاجات الأسنان غير المكتملة أو التالفة:
مثل الحشوات القديمة أو المتهالكة، التي تسمح بتسرب البكتيريا أو الهواء إلى داخل السن، أو التي تؤدي إلى انكشاف العاج إذا انفصلت عن جدار السن.
6. عوامل وراثية:
بعض الأشخاص قد يولدون بطبقة مينا أقل سماكة من المعتاد، مما يجعلهم أكثر عرضة لحساسية الأسنان حتى دون وجود أسباب خارجية واضحة.
كيف يؤثر التبييض على الحساسية؟
تأثير مواد التبييض على العاج المكشوف: عندما تُستخدم مواد تبييض تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين، فإنها قد تخترق مينا الأسنان و تصل إلى طبقة العاج، مما يسبب تهيجًا للنهايات العصبية.
زيادة الحساسية المؤقتة بعد التبييض: من الشائع الشعور بزيادة مؤقتة في حساسية الأسنان بعد التبييض، خصوصًا عند استخدام تقنيات غير مخصصة للأسنان الحساسة.
أحدث تقنيات تبييض الأسنان الحساسة
التبييض في المنزل للأسنان الحساسة:
تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد في طبق معد خصيصا لوضعه على الأسنان و تقدم أنواع مختلفة من ماركات التبييض تركيزات مختلفة من بيروكسيد الهيدروجين و بيروكسيد الكارباميد. لذلك، من الأفضل استشارة طبيب أسنانك أولا.
توفر مجموعات التبييض المنزلي فوائد قصيرة الأمد أكثر من الفوائد طويلة الأمد بسبب انخفاض تركيز بيروكسيد الهيدروجين. علاوة على ذلك، فهي ليست فعالة على البقع الداكنة و التلون الشديد حيث قد يستغرق الأمر أيضًا أسابيع أو أحيانًا حتى أشهر حتى تظهر النتائج بشكل صحيح.
فيما يلي طرق تقويم بتبييض الأسنان في المنزل:
- شرائط التبييض: تعد شرائط تبييض الأسنان الجاهزة للاستخدام أفضل إذا كنت تريد تأثيرات تبييض قصيرة المدى على أسنانك و على الرغم من أنها سهلة الاستخدام و يمكن الوصول إليها بسهولة، إلا أنها لا تعمل على البقع الداكنة بشدة، و هي عبارة عن شرائط ذات تركيز منخفض جدًا من بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد.
- أقلام التبييض: يحتوي هذا المنتج أيضًا على مستوى تركيز منخفض من بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد. الفرق الوحيد هو أنه يأتي على شكل قلم و فيه فرشاة.
- معجون أسنان مبيض: يجب على الأشخاص ذوي الأسنان الحساسة تجنب معجون الأسنان الذي يحتوي على مادة البيروكسيد لأنه قد يؤدي إلى تهيج اللثة و يسبب فرط الحساسية مادة السيليكا مكون أكثر أمان للأشخاص ذوي الأسنان الحساسة لأنه لا يسبب تهيجا كما أنه يحسن لون الأسنان. و تتوفر اليوم أنواع متخصصة من معجون الأسنان تحتوي على مواد لطيفة لتبييض الأسنان الحساسة دون التأثير على مينا الأسنان، و تعمل على تقليل التحسس أثناء الاستخدام.
- قوالب التبييض منخفضة التركيز: يُفضل استخدام تركيزات أقل من بيروكسيد الهيدروجين في القوالب المنزلية، و التي يتم ارتداؤها لفترات قصيرة تحت إشراف طبيب الأسنان.
تقنيات عيادة الأسنان الآمنة:
أكثر أنواع التبييض شيوعا و سرعة في المفعول هو التبييض في عيادة الأسنان، من بين الأنواع المختلفة لتبييض الأسنان هذا النوع من التبييض مناسب أكثر للأشخاص الذين يعانون من البقع الداخلية و تغير اللون العميق.
يستخدم هذا النوع بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد و تتراوح نسبة بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد في تبييض عيادة الأسنان من 15% إلى 40%. على الرغم من كونه أقوى علاج متاح، إلا أنه الأكثر أمانًا، حيث يتم إجراؤه بواسطة متخصص و لمرة واحدة أو مرتين فقط في السنة.
فيما يلي طرق يقوم بهما أطباء الأسنان بالتبييض في عياداتهم:
- طريقة الجيل بدون تفعيله بالليزر الأزرق حيث ان المادة تتفعل كيميائيا فور وضعها على السن.
- التبييض بالجيل بمساعدة الليزر.
- تبييض الليزر اللطيف: يعتمد على تنشيط مواد التبييض باستخدام الليزر منخفض الطاقة، ما يسمح بتقليل تركيز المادة المبيضة مع الحفاظ على الفعالية وتقليل التهيج.
- تقنية البلازما الباردة: تستخدم هذه التقنية البلازما لتنشيط الجل المبيض بطريقة أكثر أمانًا ولطفًا على الأسنان الحساسة.
يعطي نتائج سريعة و هو إجراء قصير إلى حد ما و تزداد شعبية هذا العلاج لأنه يستخدم أحدث التقنيات.
ابتكارات حديثة:
- جل التبييض المعزز بالفلورايد: يساعد على تقوية مينا الأسنان أثناء عملية التبييض، مما يقلل من خطر الحساسية.
- أنظمة النانو تكنولوجي: تتيح هذه الأنظمة التحكم في إطلاق المادة المبيضة بشكل تدريجي، مما يمنع التهيج و يحافظ على راحة المريض.
قبل البدء في أي إجراء لتبييض الأسنان، من الضروري استشارة طبيب الأسنان. سيقوم بتقييم الصحة العامة لأسنانك و لثتك، و تحديد عوامل الخطر المحتملة، و توجيه طريقة التبييض الأنسب لاحتياجاتك الخاصة قد يوصي طبيب أسنانك بالتبييض في العيادة، أو باستخدام أدوات منزلية.
خيارات لتقليل المخاطر أثناء تبييض الاسنان الحساسة
1- التبييض التدريجي: يعد التبييض التدريجي استراتيجية فعالة لتجنب حساسية الأسنان. بدلا من اختيار علاجات التبييض الشديدة أو عالية التركيز، فكر في استخدام تركيبات أكثر اعتدال أو تركيزات أقل من مادة التبييض، مما يقلل من احتمالية الحساسية.
2- معجون أسنان مزيل للتحسس: يعد استخدام معجون الأسنان المزيل للحساسية طريقة بسيطة لكنها فعالة لتحضير أسنانك قبل التبييض. تحتوي تركيبات معجون الأسنان هذه على مكونات مثل نترات البوتاسيوم أو الفلورايد، و التي تساعد على تهدئة النهايات العصبية و تقوية مينا الأسنان.
3- تمديد جلسات التبييض: بدلا من جلسات التبييض القصيرة و المكثفة، فكر في تمديد مدة علاجات التبييض.
4- استخدم صواني التبييض بشكل صحيح: إذا اخترت حل التبييض في المنزل بالصواني، فمن الضروري استخدامها بشكل صحيح لمنع الحساسية. يمكن أن يؤدي الإفراط في ملء الصواني بجل التبييض إلى ملامسة اللثة، مما يسبب تهيجا و حساسية. اتبع التعليمات التي قدمها طبيب أسنانك بعناية.
5- خذ فترات راحة بين جلسات التبييض: السماح لأسنانك بالراحة بين جلسات التبييض يمكن أن يوفر الراحة و يقلل من فرص الحساسية. إذا لاحظت أي علامات تدل على زيادة الحساسية أو عدم الراحة أثناء عملية التبييض، خذ قسط من الراحة لبضعة أيام أو اضبط عدد مرات العلاج. يمنح هذا أسنانك وقتا للتعافي والتكيف، مما يضمن تجربة أكثر راحة بشكل عام.
6- الحفاظ على نظافة الفم الجيدة: لتقليل الحساسية، فإن ممارسة عادات نظافة الفم الجيدة أمر بالغ الأهمية أثناء عملية التبييض. نظف أسنانك برفق بفرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، و استخدم خيط الأسنان بانتظام، و اغسلها بغسول الفم بالفلورايد.
خطوات تحضير الأسنان الحساسة قبل التبييض
تحديد أسباب الحساسية:
يجب على طبيب الأسنان إجراء تقييم دقيق لتحديد مصدر الحساسية قبل البدء في أي إجراء لتبييض الأسنان.
تقييم سماكة المينا:
كلما كانت طبقة المينا أكثر سماكة، زادت قدرة الأسنان على تحمل التبييض، لذا يجب أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار.
بروتوكول التبييض الآمن للحالات الحساسة
في العيادة:
- تقليل وقت الجلسة: يُنصح بتقليل مدة التعرض لمواد التبييض لتفادي تهيج الأعصاب السنية.
- استخدام مواد حاجزة للعاج: توضع على اللثة و حواف الأسنان لمنع تسرب المواد المبيضة إلى المناطق الحساسة.
في المنزل:
- نظام التبييض التدريجي: يتضمن استخدام تركيزات منخفضة من الجل لفترات قصيرة ثم زيادتها تدريجيًا وفق استجابة الأسنان.
- تكرار الاستخدام الآمن: يجب تجنب الاستخدام المتكرر دون استشارة طبيب الأسنان، حتى لا تتفاقم حساسية الأسنان.
نصائح العناية بعد التبييض
- تجنب مواد التلوين: خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد علاج التبييض، ينصح بتجنب استهلاك أو استخدام المواد التي يمكن أن تلطخ أسنانك. يشمل ذلك القهوة و الشاي و التبغ و الأطعمة و المشروبات الملونة.
- الحفاظ على نظافة الفم: حافظ على روتين متسق و شامل لنظافة الفم. نظف أسنانك مرتين على الأقل يوميًا باستخدام فرشاة أسنان ناعمة و معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استخدام منتجات إزالة التحسس: يمكن أن تكون حساسية الأسنان من الآثار الجانبية الشائعة لتبييض الاسنان الحساسة. إذا كنت تعاني من الحساسية، ففكر في استخدام معجون الأسنان المزيل للحساسية.
- تجنب المنتجات الحمضية أو الكاشطة: يمكن للمواد الحمضية و الكاشطة أن تضعف طبقة المينا و تؤدي إلى حساسية الأسنان.
- حافظ على الفحوصات المنتظمة للأسنان.
- اتبع نظام غذائي متوازنًا غني بالفواكه و الخضروات و منتجات الألبان حيث توفر هذه الأطعمة العناصر الغذائية الأساسية للحفاظ على أسنان قوية و صحية.
كم تدوم نتائج التبييض للحساسة؟
تدوم نتائج التبييض في الأسنان الحساسة عادة من 6 أشهر إلى سنة، و تختلف المدة حسب النظام الغذائي و العادات اليومية. يمكن الحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة من خلال تنظيف الأسنان المنتظم و زيارات المتابعة لدى طبيب الأسنان.
هل يمكن التبييض مع وجود حشوات؟
نعم، يمكن إجراء تبييض الاسنان مع وجود الحشوات، و لكن يجب التنويه إلى أن الحشوات لا تتغير لونها مثل الأسنان الطبيعية. لذلك قد تحتاج إلى استبدالها بعد التبييض لمطابقة لون الأسنان الجديد.
ما البدائل الآمنة للتبييض الكيميائي؟
من البدائل الشائعة لتبييض الأسنان الحساسة:
- عدسات الأسنان (الفينير): تُغطي سطح الأسنان و تمنح مظهرًا ناصعًا دون الحاجة إلى التبييض.
- التبييض بالتقشير المجهري: يزيل طبقات سطحية من الأسنان دون التسبب بحساسية.
كيف تختار معجون الأسنان بعد التبييض؟
اختر معجون أسنان مخصص للأسنان الحساسة يحتوي على نترات البوتاسيوم أو سترات البوتاسيوم، و هي مكونات فعالة في تقليل الألم. و يُفضل أن يكون خاليًا من المواد الكاشطة و يحافظ على لون الأسنان دون إضعاف المينا.
الخاتمة
تبييض الأسنان الحساسة لم يعد مستحيلاً. مع تقدم تقنيات التبييض و توفر الخيارات الآمنة، يمكنك الآن الاستمتاع بابتسامة أكثر إشراقًا بدون ألم. من المهم استشارة طبيب الأسنان لتحديد الطريقة الأنسب لك، و الالتزام بالإرشادات بعد التبييض للحفاظ على صحة الأسنان و لونها الطبيعي.
يمكن لطبيب الأسنان الخاص بك تحليل الصحة العامة لأسنانك و فمك من خلال فحوصات الأسنان المنتظمة.
لا تنسى اهمية زيارتك لطبيب الأسنان بانتظام و خصوصا كل 6 أشهر لمعرفة الصحة العامة بفمك و اذا كنت تحتاج الى علاج مبكر لاسنانك اذا كانت متسوسة و تسبب لك الحساسية او ان هناك اسباب اخرى إزالة طبقات المينا بسبب تناول المشروبات الحمضة او انحسار اللثة لوضع حد لهذه المشكلات في وقت مبكر.
استعد ابتسامتك بثقة… ابدأ أولى خطواتك معنا في مركز وندرز لعلاج الأسنان. احجز استشارتك الآن.







