اضرار تقويم الأسنان
يعاني كثير من الأطفال والبالغين من مشاكل في الابتسامة مثل تزاحم الأسنان، تراكب الأسنان، تباعد الأسنان، بروز أحد الفكين عن الآخر بالإضافة الي مشاكل في غلق أسنان أحد الفكين مع الفك المقابل مثل العضة المعكوسة او العضة المفتوحة.
أسباب هذه المشاكل متعددة منها أسباب وراثية وأسباب أخري متعلقة بتسلسل خلع الأسنان اللبنية في موعد مبكر وأيضا بعض العادات الخاطئة مثل مص الأصابع عند الأطفال.
أصبح علاج هذه المشكلات متوفراً في الوقت الحالي بسهولة عن طريق تقويم الأسنان (أنواع تقويم : معدني و شفاف) وتقويم الأسنان عبارة عن استخدام بعض الأسلاك المعدنية والفصوص لإعادة الأسنان في وضعها الطبيعي ويتم ذلك عن طريق طبيب الأسنان.
وتتراوح مدة تركيب جهاز التقويم ما بين عام الي عامين في الحالات المتوسطة وقد تزيد عن عامين في الحالات الأكثر تعقيدا.
و كما للتقويم الآثار الجانبية، الآن نعرض عليكم أشهر المشكلات و اضرار تقويم الأسنان وكيفية التغلب عليها:

أولا: تسوس الأسنان والتهابات اللثة
نظرا لوجود الأسلاك المعدنية والفصوص المعدنية الخشنة على سطح الأسنان ولصقها باستخدام اللاصق الطبي فذلك يؤدي الي تراكم فضلات الطعام بصفة مستمرة وانحشار بقايا الطعام على تقويم الأسنان وقد يُسبب البكتيريا التي تلتصق علي الأسنان مما يؤدي الي روائح كريهة بصفة مستمرة وقد يسبب تسوس الأسنان واللثة الملتهبة.
ثانيا: انتكاس الأسنان بعد التقويم
أحد أشهر المشاكل الذي يعاني منها مرضي التقويم بعد الانتهاء من العلاج وفك التقويم هو انتكاس الأسنان بسبب رجوع الأسنان الي وضعها قبل التقويم وإعادة تزاحم او تراكب الأسنان. السبب في ذلك يرجع الي قوة الأربطة اللثوية المحيطة بالأسنان حيث تؤدي الي حركة الأسنان عن طريق قوة الشد.
لذلك ننصح دائما باستخدام مثبت الأسنان بعد الانتهاء من التقويم لمدة لا تقل عن عام.
ثالثا: بطش بيضاء على سطح الأسنان
نتيجة استخدام اللاصق الطبي على الأسنان لتثبيت فصوص التقويم تفقد طبقة مينا الأسنان جزء من المعادن المكونة لها ويؤدي ذلك الي ظهور بقع بيضاء والوان بيضاء على سطح السن بعد عملية إزالة التقويم.
لذل ننصح باستخدام غسول للفم يحتوي على الفلورايد طوال مدة التقويم للتقليل من هذه البطش.

رابعاً: تآكل جذور الأسنان
قد يحدث في بعض الحالات القليلة تآكل في جذور بعض الأسنان نتيجة استخدام قوة مفرطة في تحريك الأسنان او نتيجة لوجود سبب تشريحي في جذر الأسنان.
لذلك ينصح أخصائي الأسنان دائما بعمل أشعة على الأسنان الأمامية مرة كل 6 شهور طوال فترة تقويم الأسنان.
خامساً: إزالة سطح الأسنان
يمكن أن تحدث عملية إزالة الكالسيوم بسرعة كبيرة، وغالبًا ما يتم ذلك في غضون شهر واحد من العلاج التقويمي باستخدام الأجهزة الثابتة.
لذلك من المهم الحفاظ على نظافة الفم و تنظيف تقويم الأسنان، كما ينصح من قام بتركيب تقويم الأسنان بتقليل تناولهم للمشروبات الحمضية أو الغازية مثل المشروبات الغازية المعروفة بتأثيرات إزالة الكالسيوم.
سادساً: التيبس العضلي المؤلم
يحدث قِصَر في جذور الأسنان، مع التيبس العضلي؛ نتيجة لتضييق المشابك على الأسنان، ويسبب الضغط المتولد؛ إفراز إنزيمات تدمر العظم، وتبني عظما جديدا.
سابعاً: الشعور بالألم
حيث إن الشعور بالألم وعدم الارتياح يُعدّ من الآثار الجانبية الشائعة والمرتبطة بتقويم الأسنان، إذ أثبتت الدراسات أن 75 – 90% من مرضى تقويم الأسنان يعانون من الألم، وقد لا يتحمل المريض هذا الألم وتكون النتيجة عدم إكماله للعلاج.
ويوصف الألم الناتج من تقويم الأسنان بأنه ألمٌ من نوع الضغط والشّد، ويكون الألم أشد في المنطقة الأمامية منه في المنطقة الخلفية
ويبدأ المريض الشعور بالألم بعد أربع ساعاتٍ من تركيب أسلاك التقويم أو فواصل تقويم الأسنان، ويكون الألم أسوأ ما يكون في اليوم الثاني من بداية المعالجة، وعادةً ما يتم إعطاء المريض مسكناتٍ لتخفيف الألم.
ثامناً: فراغات الأسنان بعد التقويم
غالباً بعد إزالة تقويم الأسنان لابد من تزويد المريض بجهاز تثبيت، إما أن يكون متحركا أو ثابتا، والمتحرك وظيفته الحفاظ على مواقع الأسنان في أماكنها الجديدة، بعد نهاية عملية التقويم، وكذلك وظيفة الجهاز الثابت أيضاً.
و لكن الجهاز الثابت إن كان موجود و حصل فراغ بعد فترة من إزالة جهاز التقويم، فبمجرد لبس أو استعمال جهاز التثبيت المتحرك، فتعود الأسنان إلى أماكنها التي كانت فيها فور إزالة الجهاز، أي سد الفراغات.
و لكن إن كان الفراغ موجود أصلاً عند إزالة الجهاز، فقد يقوم الطبيب بوضع حشوة تجميلية، لسد الفراغ أو إعادة التقويم مرة أخرى و في هذه الحالة جهاز تثبيت التقويم لا يفيد.

تاسعاً: هشاشة الأسنان
إذا تم استعمال تقويم الأسنان ووضعه لفترة كبيرة قد يؤدي إلى ضعف شديد في الأسنان مما يجعلها أكثر هشاشة وأكثر عرضة للسقوط في أي وقت.
عاشراً: عدم القدرة على تناول الطعام
عدم القدرة على تناول الطعام بشكل طبيعي وهنا يكتفي الشخص بتناول الأطعمة سهلة المضغ والاكتفاء بالسوائل ولكن يجب ألا تدوم تلك المرحلة سوى أيام قليلة وإلا يكون الطبيب قد قام بتركيب تقويم خاطئ للحالة.
حادي عشراً: صعوبة الكلام
حدث صعوبة في نطق الكلام خاصة عند الأطفال يكون الطفل غير قادر على النطق الصحيح للكلام فيحدث مشاكل مستقبلية في نطق الكلمات.
ثاني عشراً: الحاجة إلى التنظيف المستمر
يجب تنظيف الأسنان والفم، لكن يعدّ الأمر ذو أهمية قصوى للأشخاص الذين يضعون تقويم الأسنان؛ إذ سيعلق الطّعام بحلقات التقويم بسرعة.
ويمكن لعدم تنظيف المشابك والأسنان المحيطة بها بعد كلّ وجبة أن يؤدّي إلى تراكم للبكتيريا بصورة كبيرة، وقد يؤدّي إلى تلف اللثة أو المينا.
ويمكن أن يضطر الشخص للحدّ من استهلاك أنواع معينة من الأطعمة، مثل: الحلوى، والمواد اللزجة.

لذلك ننصح دائماً كل من يضع تقويم للأسنان بالاهتمام بصحة ونظافة الفم والأسنان و تنظيف الأسنان بشكل مستمر والانتظام في مواعيد استخدام فرشاة الأسنان و معجون الأسنان واستخدام فرشاة خاصة لتقويم الأسنان وننصح في بعض الحالات بعمل جلسات الفلورايد عند طبيب مختص لتقليل احتمالات حدوث التسوس.
أخيرا، تعتبر كل هذه المشكلات و اضرار تقويم الأسنان من المضاعفات الطبية للتقويم التي يمكن تقليلها او منعا نهائيا عن طريق عمل خطة علاجية محكمة تضع في الحسبان احتمالات حدوث هذه المضاعفات.
